الإيقاع الداخلي في شعر الأقيشر الأسدي وأثره في بناء المعنى: دراسة نقديّة

الملخص

الأهداف: هدفت الدراسة إلى الوقوف على شعر الأقيشر الأسدي؛ بغية البحث في ظاهرة الإيقاع الداخلي وأثره في بناء المعنى، لما له من قيمة فنية، فالموسيقى لها دور مهم ومؤثر في متلقي النص الشعري سواء أكان المتلقي مستمعًا أو قارئًا، ولا يمكن فصل الموسيقى عن بنية القصيدة أو إهمالها، فقد تميز شعر الأقيشر بالغنائية المؤثرة.

المنهجيّة: اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على رصد أهم أنماط الإيقاع الداخلي، وانعكاس ذلك على بناء المعنى، فهو يتيح للباحث تحليل الظواهر الموسيقيّة في ضوء رؤية نقدية داخل النص الشعري وتتبع الآثار الناتجة عن هذه التقنيات الفنيّة.

النتائج: أظهرت الدراسة الإيقاع الداخلي ملائمًا للحالة النفسية لدى الشاعر، مما جعل القصيدة متناغمة شكلًا ومضمونًا، ومكتملة من حيث الإيقاع والدلالة، حيث تميزت بالغنائية المؤثرة، وارتفاع النغم، الذي تآزرت فيه البنية الإيقاعية مع الجانب الدلالي والمعنوي وبيّنت الجانب الوظيفي للبنية الإيقاعية في نسقها التعبيري، ودورها الدلالي المقترن بالفائدة التركيبة والموسيقية.

الخلاصة: بينت الدراسة استجلاء دور الإيقاع الداخلي في بناء المعنى وعلاقته بالدلالة في شعر الأقيشر الأسدي، وقد عملت الدارسة على استخراج كل ما يمكن من مهارات فنيّة للصوت والموسيقى والإيقاع الشعري، وتميز شعر الأقيشر الأسدي بالغنائية المؤثرة، وارتفاع النغم، الذي تآزرت فيه البنية الإيقاعيّة مع الجانب الدلالي والمعنوي وظهر التكرار في شعر الأقيشر الأسدي؛ ليؤدي وظيفة مهمة للسياق الشعري، وهي جذب انتباه المتلقي إلى كلمة بعينها يرغب الشاعر في تأكيدها أو إبرازها، وكشفت الدراسة عن الجانب الوظيفي للبنية الإيقاعيّة في نسقها التعبيري، ودورها الدلالي المقترن بالفائدة التركيبية والموسيقيّة.