فلسفة برتراند رسل ومشكلة الموضوع: التحليل المنطقي مقابل التحليل اللساني

الملخص

الأهداف : تتمثل أهداف التحليل في التساؤل عن محتوى الموضوعات الخارجية واستقلاليتها وصورتها، إلى جانب البحث في علاقة الموضوع بالمشكلات اللغوية والعلمية. وبما أن إدراك الموضوع هو ما تعنيه الكلمة، وأن ما تشير اليه الكلمات يتمثل في الموضوع المنطقي، فإن الموضوعات المادية هي ما تؤسس الواقعة، إضافة الى ذلك ما يتم به تحديد دور مفاهيم ;الذات، الموضوع، الصورة المنطقية، الكليات، الجزئيات والعلاقات في حل مشكلات المعرفة العلمية قد صيغت في إطار تبرير المعرفة العلمية. 

المنهجية :تتبع هذه الدراسة منهج التحليل المنطقي الذي يرتبط بعلاقة وطيدة بالمنهج اللغوي، وذلك من أجل تحليل جمل وقضايا محددة. ومن اجل فحص بنية الجملة ومعاني الكلمات وترتيبها من خلال الدور الذي تلعبه في بناء التصورات، فإن علم التراكيب اللغوية يقوم بهذه المهام، ويساعد في فهم البناءات اللغوية والمنطقية.  وردها إلى رموز وصور منطقية ثم إعادة تركيبها،  وقد تمت بطريقة التدرج بحيث ينطلق من المحتوى التجريبي للجملة وتوضيح المعنى ، لينته إلى المستوى الصوري للقضية.

النتائج : وتبين النتائج أن صعوبة التمييز بين صورة الموضوع ومحتواه التجريبي أدت إلى اعتبار الموضوعات وقائع، وللسبب نفسه فإن الموضوع كمعطى حسي يصبح مدرك حسي. وعليه الصورة المنطقية ستكتسي أولوية باعتبار أنها تقوم كقاعدة أو أساس لليقين. 

الخلاصة : بينت الدراسة أن الموضوعات المنطقية أصبحت مندمجة مع هدف رسل في إعادة بناء الرياضيات عن طريق تبرير أسسها المنطقية من ناحية وتحويل الفلسفة العلمية إلى فلسفة رياضية من ناحية أخرى، هكذا تصبح  الميتافزيقا تستخدم للتبرير وإن كل شيء يصبح موضوعا  على العموم، وإنها ميتافزيقا مبنية على الموضوع.