توظيف الحيوان في أهاجي الطرمَّاح

الملخص

الأهداف: هدفت الدراسة إلى الكشف عن سر تميّز شعر شاعر من فحول الشعراء في العصر الأموي هو الطرماح بن حكيم، وتحديدًا في باب الهجاء، وتسعى إلى تسليط الضوء على شعره الذي قارع فيه الفرزدق وغيره من شعراء زمانه فقرعهم وغلبهم، فكان من أبرز ما تفرّد به شعر الطرماح عن غيره في الهجاء توظيف الحيوان في السخرية والتهكم من المهجوّين.

المنهجية: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي القائم على تحليل الظاهرة من خلال استقراء ديوان الشاعر.

النتائج: وظّف الشاعر ما يربو على العشرين حيوانًا مختلفًا في أهاجيه طائرًا وزاحفًا، ومتوحشًا وأليفًا. فليس ثمة قصيدة هجاء له في ديوانه إلا والحيوان حاضر ومهيمن على تفاصيل المشهد، وهذا من التجديد في باب الهجاء في الشعر الأموي، إذ لم يسبقه إلى هذا الكم والتكثيف في توظيف الحيوان أحد من الجاهليين أو الأمويين، فكان بدعًا من الشعراء في ذلك.

الخلاصة: ضرورة استنطاق دواوين الشعراء، واستنباط الظواهر الفنية التي تميّز بها كل شاعر عمّن سواه، وتحديد مواطن تفرّده عن غيره.