الأستلاب الأيديولوجي في رواية «سيدات القمر» لجوخة الحارثي

الملخص

الأهداف: يهدف البحث لدراسة مفهوم الاستلاب الايديولوجي القابع في النسق المضمر بالكشف عن أيديولوجيات المجتمع فضلًا عن بيان دور المرأة فيه، فالاتكاء على النسق كان بيانًا للمسكوت عنه بلغة الإيحاءات والإضمار في بناء الرواية.

المنهجية: إتبع البحث المنهج التحليلي الوصفي الثقافي الذي ينطلق من النص ويستقي مختلف الوظائف التحليلية للكشف عن أهداف البحث ولا سيما بيان ذلك المهمش من هذا التسلط، وهو منهج يقوم على الاستعانة بحفريات النص وإنشاء شبكة من العلاقات بين النص والمجتمع تتمثل في مستويات مختلفة (ثقافية ودينية وسياسية) ومن ثمَّ ربطها بفرضيات الاستلاب الآيديولوجي.

النتائج: تبين في نهاية المطاف الدور الذي مارسته الآيديولوجيا على الاستلاب وحالة الإقصاء والتبعية للذات المقهورة واستلاب الوعي في لحظة تحاول فيها الروائية طرح البديل ببناء وعي وذات مستقلة محافظة على قيم المجتمع وعاداته، لا تنفلت فيه القيم وتُستلب الأخلاق من المستعمر المحتل لتبقى أحداث الرواية تسير بنسق مضمر يتمثل في اتجاهين أولهما البحث عن الذات المستلبة من الآخر الذكوري ثم الهوية الضائعة والمستلبة من المستعمر.

الخلاصة: تنهض الدراسة في الكشف عن مفهوم الاستلاب الايديولوجي ومفاهيمه المختلفة، وتحدد مفاهيم هذا الاستلاب واشكاله وما يخفيه من أنساق مضمرة، وتوزعت اتجاهات هذا الاستلاب على اتجاهات ثلاث أولهما الإيديولوجي الذي يمثل البؤرة الأساسية للاستلاب وإقصاء التفكير والتعبير عن الانا ثم الإستلاب الذاتي الذي يمثل مرحلة إنكار الوجود وإستلاب الكينونة ليأخذ الاستلاب الثقافي الاتجاه الأكثر قهر في جعل الانسان يعيش دوامة الجهل والفقر المعرفي وهو ما نجده في مفهوم التسلط.