حجية السماع والقياس بين مرجعية النحو ومرجعية الفقه

الملخص

الأهداف: يهدف البحث إلى الكشف عن ارتباط العلوم اللغوية، وتأطير الدرس النحوي والشرعي، كما أنّه يساهم في وضع لبنة أساسية في هذا العلم وهو المصطلح الذي يعرف بمفاتيح العلوم، ويرفد المكتبة بطريقة علمية ومنهجية منظمة دقيقة في طريقة التأصيل النحوي، وبيان تداخل الفكر الاصطلاحي بين العلماء.

المنهجية: اتبعنا المنهج الوصفي المقارن، والمنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على وصف المصطلحات للوصول إلى أسباب وضعها وانتقالها من مرجعية إلى مرجعية.

النتائج: تُعدّ كتب التراث خزانة مهمة من خزائن التراث، فهي تحوي في طياتها مصطلحات علمية ونحوية وشرعية، وقد تنوعت هذه المصطلحات، وتداخلت فيما بينها، واستخدمت بطريقة سياقية وليست معجمية، وهذا يدفعنا لمتابعة هذا العلم القيم، ويجعل الباحثين ينكبون على البحث والتنقيب، لكشف الذهنية المتقدة في فكر النحاة العرب.

الخلاصة: يتناول هذا البحث حجية القياس والسماع بين المرجعية النحوية، والمرجعية الفقهية الأصولية، انطلاقًا من أن العلوم العربية ولدت من رحم واحدة وبالتالي تشترك في  القضايا نفسها وتعود إلى مرجعية واحدة، من هنا بدأ التداخل بين تلك المرجعيات، من حيث المصطلح اللغوي أو العرفي، فكان لا بدّ لهذه المفاتيح من مفاهيم محددة وحدود تضع تلك المصطلحات في مساحة دقيقة وواضحة لا لُبس فيها.