إيحاءات التاريخ في المجموعة الشعرية كونشيرتو القدس لأدونيس التناص – التاريخ - الاحتلال

الملخص

الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عمّا قام به أدونيس في قصيدته (كونشيرتو القدس)، -وهي قصيدة مركّبة ملحميّة تحتفل بالقدس النموذج الذي يريده أدونيس للمدينة التي يحلم بها بمعالجة مختلفة عن السائد على مستوى الشكل والمضمون- من محاولة لتأسيس تاريخ جديد بعيد كلّ البعد عن التاريخ الرسمي المتعارف عليه عند الأطراف المتصارعة جميعها. وإلى البحث في تقنيات الحداثة الشعريّة في القصيدة المعاصرة التي استخدمها، مثل: إشكاليّة السؤال والاستفهام، واللازمة الشعريّة، وتعدّد الأصوات والحوار، وتداخل الأجناس والغموض.

المنهجية: اعتمدت الدراسة المنهج النقدي التحليلي في محاولة مقاربة هذا النصّ الحداثي وذلك من خلال التحقيق في تقنيات الحداثة الشعرية في قصيدته المعاصرة ، مثل مشكلة السؤال والاستجواب ، والحتمية الشعرية ، وتعدد الأصوات والحوار ، والتداخل بين الجنسين ، والغموض.

النتائج: توصلّت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنّ أدونيس لم يكن تقليديًا لا على مستوى الموضوعي ولا على المستوى الشكلي؛ فقد نظر إلى القدس بوصفها إشكالية صادرت فيها القداسة الدّينيّة أهمية الإنسان المنتمي لها والسّاعي فيها ودوره وتاريخه في صناعة مصيره، فطالب أدونيس باستعادة الإنسان لذاته من المقدّس المنتمي لها والسّاعي فيها. أمّا على مستوى التشكيل الشّعريّ فقد وظف رؤياه الحداثية في عمل يليق بمكانة القدس.

التوصيات: توصي الدراسة بضرورة دراسة الباحثين والنقّاد المحدثين كلّ ما يتعلّق بالقدس وفلسطين لمواجهة الخطاب الصهيوني السّاعي إلى تهويد القدس وتقويض تاريخها العربيّ والإسلامي؛ للحفاظ على هويتها، وليقوم المثقفون بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينيّة.