إثبات الحقوق بالرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) (Non-Fungible Tokens) : دراسة تطبيقية على أصول المذهب الحنفي

الملخص

الأهداف: يهدف البحث لبيان ماهية الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وتكييفها الفقهي وحكم التعامل بها، وشروط التوثيق من خلالها، كما يهدف إلى توضيح حقيقة (NFTs)، وآلية عملها، ونشأتها، وحكم التعامل بها، وتم اختيار الموضوع نظرا لحداثته، والحاجة الملحة لوضعها في الإطار الفقهي المناسب، وإثراء المكتبة الإسلامية الفقهية على وجه التحديد، بمواضيع شكلت نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا، مما يعني مواكبة كل ما يستجد. 

المنهجية: اعتمد البحث المنهج الوصفي الشارح للنصوص المتعلقة بـ NFTs، والمنهج الاستقرائي باستقراء عمل الرموز تقنيا للتوصل للتعريف الأقرب لطبيعتها، والمنهج التحليلي لتحليل المفاهيم الواردة والآراء المتعلقة بـها، ومناقشتها، وإلحاقها بأقرب التكييفات الفقهية الملائمة.

النتائج: إن التكييف الفقهي الملائم لطبيعة عمل هذه الرموز، هو تخريجها على دفتر البياع والصراف، وشريجة البقال، حيث كانت وسائل مناسبة لحفظ الحقوق بحسب ما تعارف عليه أهل ذلك الزمان، وكذا هذه الرموز، فقد تعورف على كونها وسيلة لتوثيق الحقوق في العالم الرقمي، خاصة أنها قد استوفت الشروط الواجب توافرها في التوثيق بالكتابة، من كونها مرسومة ومستبينة، وجازمة، مع مراعاة مجلس العقد، وهي متناغمة كذلك مع الشروط التي أقرتها منظمة التجارة الإلكترونية في العقود الإلكترونية، من الشفافية والاستمرارية وعدم القابلية للتغيير والتبديل.

الخلاصة: أن الـ NFTs هي عبارة عن نوع الشبكات اللامركزية تستخدم لإثبات الحقوق والملكيات من خلالها، وتتم عبر شبكات البلوكتشين الإيثيروم- على وجه التحديد، حيث تتوافر فيها الشروط الواجب توافرها في التوثيق بالكتابة برموز خاصة، تتناسب مع معطيات العصر الرقمية، وتوصي الباحثة بمزيد من البحوث على كل ما يستجد حول تلك الرموز لاستيضاح ملابساتها في جميع جوانب استعمالاتها، كما وتوصي بالاستفادة العملية من تجارب الدول في استخدامها، مما يساعد في اكتشاف الثغرات وسدها.