مسلم بن أبي مريم وتهيّبه رفع الحديث (دراسة تحليليّة نقديّة)

الملخص

تناول البحث مسلم بن أبي مريم وتهيّبه رفع الحديث، فَعُرِضَت في البداية الترجمة التي اشتملت على اسمه ونسبه، وأسماء شيوخه وتلاميذه، وعلى أقوال العلماء؛ ومنها قول الإمام مالك الذي نص على تهيّبه، وأنه لا يكاد يرفع حديثا. وتبيّن من الدراسة أن معظم شيوخه مدنيون، وأن ما رواه من أحاديث لا يتناسب مع عدد شيوخه، حيث من المفترض أن تكون أحاديثه عنهم أكثر مما وجدناه، وقد تبين للباحِثَيْننِ أن تهيّب مسلم رفع الحديث دعاه إلى قصر الإسناد ووقف الروايات المرفوعة، مما حدا بتلاميذه إلى رواية ما رفعه وترك ما وقفه. اعتمد البحث المنهج الاستقرائي وذلك من خلال جمع أقوال العلماء عن مسلم بن أبي مريم، وجمع مروياته، وتتبع ما يخدم عنوان البحث وموضوعه في المصادر التي تخدمه و المنهج التحليلي وذلك من خلال تحُلِّيلَ ما تم جمعه من المادة العلمية، واستخلاص المسائل التي تخدم الموضوع وتوضح جوانبه و المنهج النقدي وذلك بنقد الأحاديث التي رواها مسلم بن أبي مريم. وخلص البحث إلى عدد من النتائج: أن تعارض الرفع والوقف في حديث ابن أبي مريم لا يمثل علة من العلل، بسبب فعله ذلك قصدًا وعمدًا وليس خطأ ووهمًا.