مستقبل أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي والفشل في إعادة بناء الدولة في ضَوء التجاذبات الإقليميَّة والدوليَّة (2001-2021)

الملخص

الأهداف: تهدف هذه الدراسةُ إلى إبراز طبيعة الفشل الأمريكي في إعادة بناء الدولة الأفغانيَّة وإقامة نظام سياسي وفقًا للنموذج الغربي بعد عشرين عامًا من الاحتلال، وكيف أدى ذلك إلى عودة حركة طالبان للحكم في أفغانستان.

المنهجيَّة: وظَّفت الدراسة المنهجَ التاريخيَّ والمنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ والمنهجَ التحليليَّ والمنهجَ الاستقرائيَّ الاحتماليَّ لعرض سيناريوهات التطوُّرات السياسيَّة في أفغانستان ومستقبلها.

النتائج: أثبتت الدراسةُ صحة فرضيتها بوجود علاقة ارتباطيَّة بين فشل إعادة بناء الدول ومحاولة فرض نموذج سياسي غربي عليها بالقوة العسكرية دون مراعاة للخصوصيات الثقافيَّة والدينيَّة والتاريخيَّة والوطنيَّة والتقاليد التي تحكم حياة شعوب هذه الدول، وتوصَّلت إلى نتيجة مفادُها أنَّ التجاذباتِ الإقليميَّة والدوليَّة التي تشهدها أفغانستان ستؤثِّرُ سلبا في استقرار الأوضاع االسياسيَّة والأمنيَّة.

الخلاصة: خلصت الدراسةُ إلى حتميَّة استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في أفغانستان؛ لطبيعة المجتمع الأفغاني ومكوِّناته الإثنيَّة والدينيَّة والطائفيَّة ووجود تنظيمات إرهابيَّة فاعلة، وكذلك لتضارب المصالح الدوليَّة والإقليميَّة، وأوصت باعتماد النمط التوافقي لإعادة بنائه وتشكيل حكومة موسَّعة تمثِّلُ كلَّ مكوِّنات المجتمع الافغاني.