الشخصيَّات والرُّموز الدّينيَّة عند الشَّاعر يوسف العظم

الملخص

يَهدفُ البحثُ في جوهره إلى الكشفِ عن الشَّخصيَّات والرُّموز الدّينيَّة وتبيانِها وتفكيكِها، وأهميَّتِها عند الشَّاعر يوسف العظم؛  حيثُ لجأ الشَّاعر إلى توظيف هذا المصدر الثّرّ - الذي لا ينضب بشخصيَّاته ورموزه في دواوينه الشّعريَّة العشرة – إثراءً لقصائده، وهذا دليلٌ على ما تتمتع به تلك الشَّخصيَّات والرُّموز الدّينيَّة من صفاتٍ وخصائصَ تُمكّن مستخدميها من توظيفها أيما توظيفٍ، إضافة إلى تتبُّع مواطن تأثيرها في نفسيَّة الشَّاعر، والكشف عن متعلقات هذه الظَّاهرة الدّينيَّة التي كانت وما زالت تتواجد داخل الأعمال الأدبيَّة التي تتناول القضايا الإنسانيَّة والاجتماعيَّة والسَّياسيَّة والفكريَّة، وتبيان مُلاءمتها لطبيعة الحدث الذي استوجب استدعاءها، لتكون رديفةً للنَّصّ الشّعريّ ومُثريةً له. وقد أظهرت الدراسة تمتُّع الشَّاعر يوسف العظم بالقدرة التّوظيفيّة المرتبطة بالقدرة الإيحائيّة الرّمزيَّة لمختلف الشَّخصيَّات الدّينيَّة والتاريخيّة، فاستطاع الشَّاعر أَن يتفرّد بكلّ شخصيّة على حدةٍ رابطًا إيّاها بحدثٍ معينٍ، فلا ريب أَنَّ لكل شخصيّةٍ خصوصيتها ورمزيّتها التي تستقلُّ بها عن غيرها وإن كانوا جميعًا تحت غطاءٍ إسلاميّ، والتَّمكُّن من تعرُّف الآليَّة اللُّغويَّة المستخدمة في توظيف هذه الشَّخصيَّات ومتعلقاتها الرّمزيَّة، والنّصّ كلّما ارتبط بالمتعلقات الوجوديَّة والإنسانيَّة يصبح أعمقَ تأثيرًا في نفسيّة متلقيه، معمقًا تجربته الشّعريَّة وطريقة تعامله مع الشَّخصيَّات والرُّموز الدّينيَّة بما يخدمُ أفكاره وتوجهاته.