تعليم اللّغة العربيّة للناطقين بغيرها: غَرض العِبادة أنموذجًا

الملخص

الأهداف: تنوي هذه الورقة إيجاد حلول للتحديات البيدغوجية التي تواجه كلًا من: متعلمي ومعلمي حقل تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لا سيما متعلميها للأغراض الدينية؛ فدوافع متعلمي العربية تتعدّد وتتنوّع تبعا للأغراض التعليميّة الخاصة، التي منها: الغرض التجاري والدبلوماسي والطبّي والديني وغيرها، لذا فإن الغرض الديني ظل بعيدًا عن المناهج العصرية التي راعت دمجه بالثقافي واليومي كما حصل في كتاب "كلمة ونغم".

المنهجية: وعليه ستتبع الدراسة المنهج التحليلي الوصفي ما يعني بدايةً تحديد المستوى اللغويّ للمتعلّم، وبيان المحتوى التعليميّ وتحديد طرق التدريس التي تتفق وهذا الغرض الخاص وتراعي متطلباته، إذ العمليّة التعليميّة تبدأ مع فلسفة المدرس المنطلقة من المحتوى التدريسي الذي يفرض طريقة تدريس ملائمة للغرض الخاص وتجعل من المحتوى المعرفي خادما للغرض الخاص ومستوعبًا للسياق التواصلي للغة.

النتائج: وعليه توصلت الدراسة إلى بيان طرق تدريسية من خلال تحليلها لمحتوى منهاجي "كلمة ونغم" ومنهاج "العربية بين يديك" فقد شمل المحتوى التعليمي في المنهاجين تعليم تلاوةَ القرآن الكريم والأحكام الشرعية والسند والأحاديث النبوية الشريفة وطريقة الوضوء وغير ذلك ممّا يتصل بالعلم الشرعيّ وذلك دون فصلٍ عن السياق التواصلي اليومي وهو ما دل عليه منهاج "كلمة ونغم"، فالغرض الخاص يمكن تقديمه في مناهج تعليمية تبنى وفق أبعاد تداولية تراعي سياق اللغة وثقافتها في آن.

الخلاصة: بينت الدراسة أن الجامعات والمعاهد الإسلامية التي تعنى بتعليم العربية للناطقين بغيرها لا يمكن أن تتنصّل من مسؤولياتها فتترك العربيّة في إطار تعليمها للغرض الدينيّ دون تحديد أسس تربوية واضحة، فلطالما أسيء فهم النص الشرعي نتيجة تدريسه وتقديمه بمناهج دراسية وطرق تدريسية غير سليمة.