آليات الحجاج في خطبة النبي الأولى بعد الجهر بالدعوة (إنّ الرائد لا يكذِب أهله)

الملخص

الأهداف: هدفت الدراسة إلى الكشف عن الآليات والقيم والمفاهيم الحجاجية التي تضمنتها خطبة الرسول، وأثرها البلاغي في شحذ المعنى وجذب انتباه المتلقي لنص الرسالة.

المنهجية: تحاول هذه الدراسة جاهدة أن تتلمس المعالم الحجاجية الكلامية المبثوثة في خطبة النبي (ص)، من خلال قراءة هذا النص ومقاربته فلسفيًّا، وبلاغيًّا، وتداوليًّا، بدءًا بمقدمة الخطبة، ومرورًا بالحجج شبه المنطقية للنص، وحججه المبنية على الواقع، والالتفات إلى الروابط الحجاجية وما تضطلع به من دور الربط بين أجزاء النص وجمله وأفكاره، ثم دراسة الأساليب البلاغية البيانية والبديعية والإنشائية ودور كل واحد منها في إثراء النص والتأثير في المتلقي، لا سيّما بأنّ المتلقي ما زال في حالة استنكار وعدم قبول لفكرتي الدين الجديد والرسول الجديد كليهما.

النتائج: توصلت الدراسة إلى أنّ هذا النص رغم إيجازه، إلّا أنّه نصّ حجاجي بامتياز؛ لتوفر العديد من الوسائل والآليات الحجاجية فيه بما يراعي حال المخاطَبين من حيث، درجة بلاغتهم، وقبولهم لنص الرسالة الحجاجيّة. وقد عمد الباحث تحقيقًا لذلك إلى دراسة هذا النص واستنطاقه بجمله كلها، بل بحروفه وروابطه وأفعاله ورسائله الحجاجيّة، ودرسها وتحليلها؛ ليصل إلى النتيجة المبتغاة من هذه الدراسة.

الخلاصة: ضرورة الاهتمام بنصوص الخطابة على نحو عام، وخطب النبي (ص) على نحو خاص؛ لتتبّع الأساليب البلاغية والآليات الحجاجية التي تتضمنها هذه النصوص لإقناع المخاطَب برسالة الخطبة.