توظيف تداعي المعاني في صفوف تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها

الملخص

الأهداف: سعت هذه الدّراسة إلى الوقوف على مفهوم تداعي المعاني وجوهره وقوانينه، واستبصرت رأي علماء اللّغة فيه معنى ومبنى، وسياقاّ واستخداماً. كما سعت الدّراسة إلى بيان تطبيقات تداعي المعاني في تدريس عناصر اللّغة العربيّة ومهاراتها، ومحتواها الثقافيّ، وآلية توظيفه في صفوف تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها في دروس تطبيقيّة صمّمتها الباحثة استنادًا إلى خبرتها في تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها، وتمثُّلاً للأسس الدّولية المعتمدة في تدريس اللغات كون الباحثة ممتحنة رسمية في الكفاية الشفوية من المجلس الأمريكي لتعليم اللغات(آكتفل).

المنهجيّة: اعتمدت الدّراسة المنهج الوصفيّ التّطبيقيّ في الوقوف على مفهوم التّداعي وتطبيقاته في تعليم اللّغة العربيّة لا سيّما تعليمها للنّاطقين بغيرها، وبيان آلية توظيفه في صفوف اللّغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات- الجامعة الأردنيّة.

النتائج: إنّ لتوظيف تداعي المعاني فوائد جمّة في صفوف تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها، عبر استثمار قوانينه المختلفة؛ كالتّشابه، والتّضاد، والاقتران، التي تساهم بالضّرورة في توسيع حصيلة الدّارس اللّغويّة؛ مفردةً وتركيباً، وتسهيل استحضارها في المواقف اللّغوية المختلفة، وما يرتبط بها من قرائن ثقافيّة ودلالتها، واستدعائها لدى الحاجة إليها، وتيسير تعلّم اللّغة العربيّة، وأداء مهاراتها استقبالاً وإنتاجًا.

الخلاصة: توصي الدراسة باستثمار تداعي المعاني وسيلة فعّالة في صفوف تعليم العربية للناطقين بغيرها، وأداة وظيفية في تعليم اللغة، كما توصي بإجراء المزيد من الدراسات التطبيقية في هذا الحقل للاستفادة من أوجه توظيف هذه الاستراتيجيّة بشتى الطرائق.