التّقنيّات الزّمنيّة السّرديّة عند خليل قنديل (قصّة الرّهان نموذجًا)

الملخص

الأهداف: هدفت هذه الدراسة إلى تناول الزّمنَ السّرديّ في قصّة "الرّهان" لخليل قنديل، بوصفها نصّاً خامًا لم يدرس من قبل، ومدى فاعليّة هذا المكوّن القصصيّ- بما يُحدثه من تقاطع لسير الزمن الطبيعي، وتملّصه من قيوده – في إعادة هيكلة الحكاية، وربط أحداثها، وبناء نصّها السردي.

المنهجية: اتّبعْت الدراسة المنهجِ الوصفي التّحليلي، الذي استطاع بدوره الكشف عن براعة الكاتب في توظيف التقنيات الزّمنيّة التي ساهمت في تقديم الشّخصيات، والتّعريف بها، وتوضيح الأحداث وربطها.

النتائج: خلصت الدراسة إلى مدى تعقّد الزمن وتشظيه في قصة (الرهان)، فقد تَمَظْهَرت هيئة حضوره بمظهرينِ: زمن القصّة الطّبيعي الذي يمثِّل الإطار الخارجيّ للنّصّ، فهو أحادي الاتّجاه ليس له اتّجاه معاكس، وزمن السّرد الذي يتجاوز الزمن الطّبيعي بتسلسله ومنطقيته، فيكسر زمن القصّة الواقعي مُوْجِداَ زمنًا غنيًّا بالمفارقات الزّمنيّة، وما يترتّب عليه من تباين في آليات إدراكه المادية والمعنوية، وكان لكلّ من الترتيب الزمني القائم على الاسترجاع والاستباق، والاستغراق الزمني القائم على تسريع السّرد وتبطيئه الدور الأبرز في تشكيل البنية النّصّية للقصّة، وإبراز بعض أسرارها الجماليّة من تشويق والتحام بين تقنيّاتهما السّرديّة المستخدمة، وإقامة بعدها الدّلاليّ والايقاعيّ والتّفسيريّ.

الخلاصة: أوصت الدراسة – في ضوء نتائجها – بتوجيه أنظار الباحثين نحو تجربة خليل قنديل القصصّية، وإعطائها حقها من الدراسة والبحث، كونها تجربة قيّمة بمضامينها، وبنائها السّردي، وأبعادها الدلالّية والجماليّة.