تحولات الخطاب الشعري في قصيدة المدح لدى المتنبي "قصائده في مديح عضد الدولة البويهي أنموذجًا"

الملخص

يدرس البحث تحولات الخطاب الشعري في قصيدة المدح عند المتنبي للكشف عن المؤثرات المختلفة التي أسهمت في تشكيل هذا الخطاب، وأثر ذات الشاعر الفاعلة فيه، ثم تلاشيها في مديحه لعضد الدولة البويهي، وما تبع هذا من تحول في المعاني التي تتضاد مع شعره برمته.فخطابه المدحي مر بمرحلتين رسمتا حدود حياته الأدبية والحياتية، وانعكستا في بناء قصيدة المدح لديه بعد أن ألقى الشاعر طموحه على عتبات السياسة، فكان لحياته أثر في رسم أبعاد شعره، وتوجيه الدلالة لديه، وهذا ما يستلزم رصد التحول في ذلك الخطاب بناء على ماسنه النقاد العرب من أصول فن المديح؛ لإبراز التحول في خطابه وإدراك الخاصية الفنية لقصيدة المدح وارتباطها بتحول شخصية الشاعر من حال إلى حال. والبحث يثير مشكلة التحول في الخطاب المدحي لدى المتنبي بين مرحلتين من حياته، لبيان أثر تغير العلاقة بين طرفي قصيدة المديح في تحول الخطاب لديه. وانتهى البحث إلى ارتباط تحولات الخطاب الشعري لدى المتنبي بتحولات حياته التي انتقلت فيه الأنا من الصخب إلى السكون والعدم، فهو بداية كان قد خرج عن تقاليد القصيدة المدحية السائدة، وقوانين هندستها، ونقل القصيدة المدحية إلى فعل وقيمة، تستهدف الممدوح جماليا وثقافيا، ومن ثم امتثل لقصيدة المدح العربية وتقاليدها الفنية.