أثر الفكر الاستشراقي في الدرس اللغوي العربي دراسة نقدية، تمام حسان وإبراهيم أنيس أنموذجًا

الملخص

شكل الفكر الغربي نهضة في الدرس اللساني الحديث، بما حمل معه من مناهج ونظريات، أغرت بعض رواد العرب الذين تتلمذوا في الغرب، فراحوا ينهلون منها، ويحاولون تطبيقها على الدرس اللساني العربي؛ ومن أبرز هؤلاء الرواد تمام حسان وإبراهيم أنيس. وقد ارتأت الباحثة الوقوف عند أهم أفكارهما التي جاءا بها، وحاولا فرضها على الدرس العربي؛ حيث تناول تمام حسان نظرية العامل، التي قال فيها ٳنها خدعة، وعمل على الإتيان ببديل عنها بفكرة: (تضافر القرائن). أما إبراهيم أنيس؛ فقد تناول اللهجات العربية وفق المنهج الوصفي الغربي الذي تأثر فيه. لذا تناولت الباحثة دراسة التأثر وتأثير من لدن هذين العالمين في الفكر الغربي الذي بدا حاضرا في مؤلفاتهما، والوقوف عند دوافعهما للدراسة، أهي دوافع تجديدية أم دوافع استشراقية حاولا من خلالها نبش الموروث للبحث عن الأخطاء فيه، والعمل على هدمه، وهو أقوى من أن يهدم؛ إذ إنه أساس نظرية النحو العربي، ومرتكزه اللغوي.