صورة الأندلسيين الموريسكيين في الرحلات الأندلسية رحلة الوزير في افتكاك الأسير أنموذجا

الملخص

الأهداف: تسعى هذه الدراسة إلى بيان أهمية هذه الرحلة ودورها في وصف الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفقا لمشاهدات الرحالة. وتحديد أهداف هذه الرحلة والغاية منها. والوقوف على صورة الأندلسيين الموريسكيين كما ظهرت في مشاهدات الغساني ولقائه بهم في المدن والبلدات الأندلسية.

المنهجية: اعتمدت هذه الدراسة المنهج التاريخي والوصفي في تتبع مسار الرحلة ثم المنهج التحليلي في تحليل نصوص الرحلة وأخبارها لرسم صورة واضحة لحياة هؤلاء في المجتمع الإسباني.

النتائج: تبين من خلال دراسة نصوص هذه الرحلة أن الكثير من الموريسكيين الأندلسيين كانوا يخفون إسلامهم، ويظهرون تنصرهم. ورغم ذلك كانت فرحتهم لا توصف حينما يلتقون بالغساني ومرافقيه، ونجدهم يطرحون الكثير من الأسئلة على الغساني عن الإسلام . ويظهرون تعلقهم بالإسلام، رغم ما فعلته محاكم التفتيش بهم.

كما استطاع الرحالة رسم صورة متقنة لمشاهداته، في المدن الأندلسية وسكانها، من موريسكيين ومن غيرهم، وتحدث عن عاداتهم وتقاليدهم، وكان كثيرا ما يقف عند المباني والمساجد والقصور والحدائق والقلاع، التي بناها المسلمون، ومنها مسجد قرطبة مفتخراً بإنجازات المسلمين الأندلسيين هذه.

الخلاصة: هذه الرحلة تحتاج إلى مزيد من الدراسة، فهي جزء من أدب الرحلات عند الرحالة الأندلسيين، حيث احتوت على موضوعات كثيرة تصف المدن والبلدات الأندلسية كما تقف عند الموريسكيين الأندلسيين، وتتحدث عن تاريخهم وعاداتهم، وهي بحاجة إلى دراسات عديدة لقراءة ما حصل لهم بعد تنصيرهم، وما فعلته محاكم التفتيش بهم لطردهم أو تنصيرهم . كما أن نصوص هذه الرحلة ذات قيمة في دراسة الآخر الإسباني الأوروبي من وجهة نظر الرحالة العرب.