الخطاب النسوي العربي رؤية من خلال بطاقات دعوة الزفاف في الأردن

الملخص

تناولت الدراسة ظاهرة إخفاء اسم العروس على بطاقات دعوة الزفاف الأردنية المسلمة من خلال تحليل الخطاب النقدي، إذ ركزت البحوث السابقة على هيكل التحليل العام لجميع مكونات بطاقات دعوة الزفاف، وكان إخفاء اسم العروس مسألة ثانوية في هذه الدراسات،  وقد أشارت معظم الدراسات إلى أن سبب هذه الممارسة هو معتقدات الناس الدينية الإسلامية) أو الأعراف الاجتماعية) في هذه الدراسة، جرى إنشاء استبيان إلكتروني للتحقق من مواقف الأردنيين من هذه الممارسة الاجتماعية، يتألف الاستبيان من 23 بند تقرير ذاتي استهدفت الأردنيين المسلمين ذكورًا وإناثًا ممن أعمارهم أكبر من 18 سنة، وقد أجاب ما مجموعه 1646 مشاركًا أردنيًا على الاستبيان،  علاوة على ذلك، جرى جمع عينة من 400 بطاقة دعوة زفاف أردنية من مناطق مختلفة استخدمت لمقارنة بيانات الدراسة بالوجود الفعلي لممارسة إخفاء اسم العروس،  وقد غطت العينة الفترة ما بين بداية أيلول 2019 وشباط  2020وأظهرت النتائج إلى أن إخفاء اسم العروس كان ممارسة سائدة في المجتمع الأردني، إذ لعب الانتماء الإقليمي دورًا هامًا في هذه الممارسة،  كما لعب النوع الاجتماعي دورًا هامًا في الاختيارات التي اتخذها المشاركون،  كما بيّنت الدراسة أن ظاهرة إخفاء اسم العروس على بطاقات دعوة الزفاف  لم ترتبط بأي شكل من الأشكال بالمعتقدات الدينية الإسلامية،  إلا أن  إخفاء اسم العروس هو نوع من التمييز وعدم المساواة بين الذكور والإناث في المجتمع الأردني.