العلاقات الروسية الغربية في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية 2014-2022

الملخص

الأهداف: هدفت الدراسة إلى البحث في انعكاسات الأزمة الأوكرانية الروسية على العلاقات الروسية الغربية منذ اندلاعها في العام 2014 وصولًا لتطوراتها في العام 2022، مع بيان الرؤية المستقبلية لمسار العلاقات الروسية الغربية في ظل تداعيات هذه الأزمة.

المنهجية: اعتمدت الدراسة على المزاوجة ما بين منهج صنع القرار، ومنهج تحليل النظم، والمنهج الوصفي التحليلي. حيث تم دراسة وتحليل انعكاسات هذه الأزمة على العلاقات الغربية الروسية خلال الفترة محل الدراسة، من خلال الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الموضوع، وكذلك من خلال متابعة إحداث تلك الأزمة عبر وسائل الإعلام المختلفة أولًا بأول.

النتائج: أظهرت الدراسة أن هذه الأزمة ما هي إلا انعكاس للتنافس والصراع بين الغرب، الذي تقوده أمريكا وحلفائها، ضد المعسكر الروسي الذي يخشى من تمدد حلف الناتو شرقًا على حدودها، ويشكل خطرًا عليها. وبنفس الوقت، يرى الغرب أن أوكرانيا تمثل أهم الركائز للوصول إلى العمق الاستراتيجي الروسي، الذي يمكن من خلاله إضعاف روسيا التي حاولت أن تعود كقوة عظمى دوليًا. حيث استخدم الغرب عدد من الوسائل لإضعاف روسيا خلال هذه الأزمة، منها العقوبات الاقتصادية الشديده، ودعم أوكرانيا بالأسلحة المتطورة والفتاكة التي كان لها الدور الكبير في صمود الجيش الأوكراني حتى الان. وكذلك، أظهرت الدراسة الرؤية المستقبلية للصراع من خلال عدة سيناريوهات، جلها يرى أن حل هذه الاْزمة مرهون بمدى توافق الرؤى بين أطرافها على إنهاء هذا الصراع والتوصل إلى حل سلمي بالرجوع إلى المفاوضات، أو تطور الصراع إلى حرب عالمية مدمرة للجميع.

الخلاصة: خلصت الدراسة إلى أن الآثار لهذه الأزمة انعكست على العلاقات الروسية الغربية على نحو سلبي، وأن كلا هذه الأطراف سعى لاستغلال هذه الأزمة لتحقيق مصالحه. وقت أصبحت هذه الازمة من أهم الأزمات وأكثرها تعقيدًا منذ انتهاء الحرب الباردة وظهر فيها حجم التنافس والاختلاف والتناقص بين التوجهات الروسية والغربية.